فراز سوم خطابه ی غدیر – متن عربی

به نام خداوند همه مِهر مِهر وَرز

 

۱۷- فَاعْلَمُوا مَعاشِرَ النّاسِ، ذالِكَ فیهِ وَ افْهَمُوهُ وَ اعْلَمُوا اَنَّ اللَّهَ قَدْ نَصَبَهُ لَكُمْ وَلِیّاً وَ اِماماً فَرَضَ طاعَتَهُ عَلَى الْمُهاجِرینَ وَ الْاَنْصارِ وَ عَلَى التّابِعینَ لَهُمْ بِاِحْسانٍ، وَ عَلَى الْبادى وَ الْحاضِرِ، وَ عَلَى الْعَجَمِىِّ وَ الْعَرَبِىِّ، وَ الْحُرِّ وَ الْمَمْلوكِ، وَ الصَّغیرِ وَ الْكَبیرِ، وَ عَلَى الْاَبْیَضِ وَ الْاَسْوَدِ، وَ عَلى كُلِّ مُوَحِّدٍ، ماضٍ حُكْمُهُ، جازٍ قَوْلُهُ، نافِذٌ اَمْرُهُ، مَلْعُونٌ مَنْ خالَفَهُ، مَرْحُومٌ مَنْ تَبِعَهُ وَ صَدَّقَهُ، فَقَدْ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ وَ لِمَنْ سَمِعَ مِنْهُ وَ اَطاعَ لَهُ.

۱۸- مَعاشِرَ النّاسِ، اِنَّهُ آخِرُ مَقامٍ اَقُومُهُ فى هذَا الْمَشْهَدِ، فَاسْمَعُوا وَ اَطیعُوا وَ انْقادُوا لِاَمْرِ اللَّهِ رَبِّكُمْ، فَاِنَّ اللَّهَ – عَزَّوَجَلَّ – هُوَ مَوْلاكُمْ وَ اِلاهُكُمْ، ثُمَّ مِنْ دُونِهِ رَسُولُهُ وَ نَبِیُّهُ الْمُخاطِبُ لَكُمْ، ثُمَّ مِنْ بَعْدى عَلِىٌّ لِیُّكُمْ وَ اِمامُكُمْ بِاَمْرِ اللَّهِ رَبِّكُمْ، ثُمَّ الْاِمامَةُ فى ذُرِّیَّتى مِنْ وُلْدِهِ، اِلى یَوْمٍ تَلْقَوْنَ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ.

۱۹- لا حَلالَ اِلّا ما اَحَلَّهُ اللَّهُ وَ رَسُولُهُ وَ هُمْ، وَ لا حَرامَ اِلّا ما حَرَّمَهُ اللَّهُ عَلَیْكُمْ وَ رَسُولُهُ وَ هُمْ، وَ اللَّهُ – عَزَّوَجَلَّ – عَرَّفَنِى الْحَلالَ وَ الْحَرامَ وَ اَنَا اَفْضَیْتُ بِما عَلَّمَنى رَبّى مِنْ كِتابِهِ وَ حَلالِهِ وَ حَرامِهِ اِلَیْهِ.

۲۰- مَعاشِرَ النّاسِ، فَضِّلُوهُ. ما مِنْ عِلْمٍ اِلّا وَ قَدْ اَحْصاهُ اللَّهُ فِىَّ، وَ كُلُّ عِلْمٍ عُلِّمْتُ فَقَدْ اَحْصَیْتُهُ فى اِمامِ الْمُتَّقینَ، وَ ما مِنْ عِلْمٍ اِلّا وَ قَدْ عَلَّمْتُهُ عَلِیّاً، وَ هُوَ الْاِمامُ الْمُبینُ.

۲۱- الَّذى ذَكَرَهُ اللَّهُ فى سُورَةِ یس: وَ كُلَّ شَىْ ءٍ اَحْصَیْناهُ فى اِمامٍ مُبینٍ مَعاشِرَ النّاسِ، لاتَضِلُّوا عَنْهُ وَ لاتَنْفِرُوا مِنْهُ، وَ لاتَسْتَنْكِفُوا عَنْ وِلایَتِهِ، فَهُوَ الَّذى یَهْدى اِلَى الْحَقِّ وَ یَعْمَلُ بِهِ، وَ یُزْهِقُ الْباطِلَ وَ یَنْهى عَنْهُ، وَ لاتَأْخُذُهُ فِى اللَّهِ لَوْمَةُ لائِمٍ.

۲۲- اَوَّلُ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَ رَسُولِهِ، لَمْ یَسْبِقْهُ اِلَى الْایمانِ بى اَحَدٌ، وَ الَّذى فَدى رَسُولَ اللَّهِ بِنَفْسِهِ، وَ الَّذى كانَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ وَ لا اَحَدَ یَعْبُدُ اللَّهَ مَعَ رَسُولِهِ مِنَ الرِّجالِ غَیْرُهُ.

۲۳- اَوَّلُ النّاسِ صَلاةً وَ اَوَّلُ مَنْ عَبَدَ اللَّهَ مَعى. اَمَرْتُهُ عَنِ اللَّهِ اَنْ یَنامَ فى مَضْجَعى، فَفَعَلَ فادِیاً لى بِنَفْسِهِ.

۲۴- مَعاشِرَ النّاسِ، فَضِّلُوهُ فَقَدْ فَضَّلَهُ اللَّهُ، وَ اقْبَلُوهُ فَقَدْ نَصَبَهُ اللَّهُ.

۲۵- مَعاشِرَ النّاسِ، اِنَّهُ اِمامٌ مِنَ اللَّهِ، وَ لَنْ یَتُوبَ اللَّهُ عَلى اَحَدٍ اَنْكَرَ وِلایَتَهُ وَ لَنْ یَغْفِرَ لَهُ، حَتْماً عَلَى اللَّهِ اَنْ یَفْعَلَ ذالِكَ بِمَنْ خالَفَ اَمْرَهُ وَ اَنْ یُعَذِّبَهُ عَذاباً نُكْراً اَبَدَ الْابادِ وَ دَهْرَ الدُّهُورِ. فَاحْذَرُوا اَنْ تُخالِفُوهُ، فَتَصْلَوْا ناراً وَقُودُهَا النّاسُ وَ الْحِجارَةُ اُعِدَّتْ لِلْكافِرینَ

۲۶- مَعاشِرَ النّاسِ، بى – وَ اللَّهِ – بَشَّرَ الْاَوَّلُونَ مِنَ النَّبِیِّینَ وَ الْمُرْسَلینَ، وَ اَنَا – وَاللَّهِ – خاتَمُ الْاَنْبِیاءِ وَ الْمُرْسَلینَ وَ الْحُجَّةُ عَلى جَمیعِ الْمَخْلُوقینَ مِنْ اَهْلِ السَّماواتِ وَ الْاَرَضینَ. فَمَنْ شَكَّ فى ذالِكَ فَقَدْ كَفَرَ كُفْرَ الْجاهِلِیَّةِ الْاُولى، وَ مَنْ شَكَّ فى شَى ءٍ مِنْ قَوْلى هذا فَقَدْ شَكَّ فى كُلِّ ما اُنْزِلَ اِلَىَّ.وَ مَنْ شَكَّ فى واحِدٍ مِنَ الْاَئِمَّةِ فَقَدْ شَكَّ فِى الْكُلِّ مِنْهُمْ، وَ الشّاكُّ فینا فِى النّارِ.

۲۷- مَعاشِرَ النّاسِ، حَبانِىَ اللَّهُ – عَزَّوَجَلَّ – بِهذِهِ الْفَضیلَةِ، مَنّاً مِنْهُ عَلَىَّ، وَ اِحْساناً مِنْهُ اِلَىَّ، وَ لا اِلاهَ اِلّا هُوَ، اَلا لَهُ الْحَمْدُ مِنّى اَبَدَ الْابِدینَ، وَ دَهْرَ الدّاهِرینَ، وَ عَلى كُلِّ حالٍ.

۲۸- مَعاشِرَ النّاسِ، فَضِّلُوا عَلِیّاً فَاِنَّهُ اَفْضَلُ النّاسِ بَعْدى، مِنْ ذَكَرٍ وَ اُنْثى، ما اَنْزَلَ اللَّهُ الرِّزْقَ وَ بَقِىَ الْخَلْقُ. مَلْعُونٌ مَلْعُونٌ، مَغْضُوبٌ مَغْضُوبٌ مَنْ رَدَّ عَلَىَّ قَوْلى هذا وَ لَمْ یُوافِقْهُ. اَلا اِنَّ جَبْرَئیلَ خَبَّرَنى عَنِ اللَّهِ تَعالى بِذالِكَ وَ یَقُولُ: مَنْ عادى عَلِیّاً وَ لَمْ یَتَوَلَّهُ فَعَلَیْهِ لَعْنَتى وَ غَضَبى ، وَ لْتَنْظُرْ نَفْسٌ ما قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَ اتَّقُوا اللَّهَ اَنْ تُخالِفُوهُ فَتَزِلَّ قَدَمٌ بَعْدَ ثُبُوتِها اِنَّ اللَّهَ خَبیرٌ بِما تَعْمَلُونَ .

۲۹- مَعاشِرَ النّاسِ، اِنَّهُ جَنْبُ اللَّهِ الَّذى ذَكَرَ فى كِتابِهِ الْعَزیزِ، فَقالَ تَعالى مُخْبِراً عَمَّنْ یُخالِفُهُ: اَنْ تَقُولَ نَفْسٌ یا حَسْرَتا عَلى ما فَرَّطْتُ فى جَنْبِ اللَّهِ .

۳۰- مَعاشِرَ النّاسِ، تَدَبَّرُوا الْقُرْآنَ وَ افْهَمُوا آیاتِهِ وَ انْظُرُوا اِلى مُحْكَماتِهِ وَ لاتَتَّبِعُوا مُتَشابِهَهُ، فَوَ اللَّهِ لَنْ یُبَیِّنَ لَكُمْ زَواجِرَهُ وَ لَنْ یُوضِحَ لَكُمْ تَفْسیرَهُ اِلّا الَّذى اَنَا آخِذٌ بِیَدِهِ وَ مُصْعِدُهُ اِلَىَّ وَ شائِلٌ بِعَضُدِهِ وَ رافِعُهُ بِیَدَىَّ وَ مُعْلِمُكُمْ: اَنَّ مَنْ كُنْتُ مَوْلاهُ فَهذا عَلِىٌ مَوْلاهُ، وَ هُوَ عَلِىّ بْنُ اَبى طالِبٍ اَخى وَ وَصِیّى، وَ مُوالاتُهُ مِنَ اللَّهِ – عَزَّوَجَلَّ – اَنْزَلَها عَلَىَّ.

۳۱- مَعاشِرَ النّاسِ، اِنَّ عَلِیّاً وَ الطَّیِّبینَ مِنْ وُلْدى مِنْ صُلْبِهِ هُمُ الثَّقَلُ الْاَصْغَرُ، وَ الْقُرْآنُ الثَّقَلُ الْاَكْبَرُ، فَكُلُّ واحِدٍ مِنْهُما مُنْبِئٌ عَنْ صاحِبِهِ وَ مُوافِقٌ لَهُ، لَنْ یَفْتَرِقا حَتّى یَرِدا عَلَىَّ الْحَوْضَ. اَلا اِنَّهُمْ اُمَناءُ اللَّهِ فى خَلْقِهِ وَ حُكّامُهُ فى اَرْضِهِ.

۳۲- اَلا وَ قَدْ اَدَّیْتُ، اَلا وَ قَدْ بَلَّغْتُ، اَلا وَ قَدْ اَسْمَعْتُ، اَلا وَ قَدْ اَوْضَحْتُ، اَلا وَ اِنَّ اللَّهَ – عَزَّوَجَلَّ – قالَ وَ اَنَا قُلْتُ عَنِ اللَّهِ عَزَّوَجَلَّ

۳۳- اَلا اِنَّهُ لا اَمیرَالْمُؤْمِنینَ غَیْرُ اَخى هذا، اَلا لاتَحِلُّ اِمْرَةُ الْمُؤْمِنینَ بَعْدى لِاَحَدٍ غَیْرِهِ.

 

این مقاله برای شما مفید بود؟

Related Articles

Leave A Comment?

15 − پانزده =